هل جاء ملك الموت ؟

دي ممكن تكون أول مرة أكتب وأول مرة أحس الإحساس ده اللى انا مش عارف أوصفه يا ريت تقولو رأيكم فيها يا ريت :)

خلف أسوار الليالي العالية وفى أحضان الظلام الدامس هنا . وهنا فقط استريح استعيد حكاياتي القديمة التى ولت وأعيش فيها حتي النخاع

ينمو عمرى ويزدهر امامي ويصير يافعا ويموت عند الصباح . يسوقنى لهيب الشمس ويجلدنى بسوط غليظ لأدور فى الطرقات أبحث عن سنوات عمري التى تسربت وأغرقت فى أعماق المحيط . ينزف جرحي العميق وتتجمع الشمس فى بوتقه تقف على جرحي . تغرس سكاكين أشعتها فيه . عندما يشتعل تقودني قدماى إلي ظل شجرة مثمرة فتتساقط ثمرها على الجرح لأعود أصرخ من الألم ويتوالى السقوط

آخر تجربة لى منذ شهور عديده لا أحصيها كانت مع فتاه عادية وبرغم قله جمالها روت يدي الممدودة إليها . وتساءلت كيف افلت من ملك الموت إلي هذا الحين ؟

كنت وأنا أتحادث معها اتفادي وقع عيني علي عينيها حتي لا اذدرد ما بجوفى من شده جفائها . أنا الذى كانت ممالك الجمال تأتمر بإشارة من إصبعي تكون هذه نهايتي . كانوا يتصارعون من أجلي وانا أستلقي على سرير يبطنه الحرير تغلفه زهور الياسمين وتمتد أيديهم بكؤوس من العسل فاحار أى كأس أختار . أشرب وأشرب حتى أرتوى . أتجول فى طرقات القصور ومن شرفاتها أري الحدائق المزدانه بأجمال أنواع النباتات والزهور

يقذفنى ويفزعنى ان أبصر وسط كل هذا الجمال شجرة جرداء يعتليها غراب اسود عجوز فأحاول أن أدير عيني عن المنظر المشوه تدور الشجرة بغرابها معي فى كل اتجاه
يضيق صدري وأختنق ويصاب رأسي بالدوار . تنخلع الشجرة من مكانها وتنتقل لتقف أمامي أنظر إلي الغراب ... تتلاقى عينانا وتتوحد فتنهار القصور وتحترق الحدائق وعلى أطلالها يعلو نعيب الغراب . توقد الشمس ثانيا . أتقلب على جمرها وتجئ رفيقتى تحمل فى يدها حزمة من ( الشوك ) وتناديني بصوت شبيه بحفيف أشجار الصفصاف المرعب . أسالها وأنا أضع يدي على عيني . هل جاء ملك الموت ؟ ؟ ؟ ؟